يواجه معظمنا مشاكل في العين لأسباب عديدة، مثل قضاء وقت طويل أمام الشاشات، والشيخوخة، والإصابات، والوراثة، وغيرها الكثير.

ومع ذلك، هناك حالات تتطلب فحصًا وتشخيصًا عاجلاً لمنع فقدان البصر على المدى الطويل.

إحدى هذه الحالات هي الجلوكوما؛ التي تحتاج إلى تدخل طبي فوري. دعونا نتعمق في هذه الحالة وكيفية إدارة الجلوكوما واكتشافها.

إذن، ما هي الجلوكوما؟

تضم الجلوكوما مجموعة من أمراض العيون التي تلحق الضرر بالعصب البصري، غالبًا بسبب ارتفاع ضغط العين (ضغط العين).

النوع الأكثر شيوعًا، الجلوكوما الأولية مفتوحة الزاوية (POAG)، تتطور ببطء وليس لها أعراض مبكرة، ولهذا السبب لا يدرك الكثير من الناس أنهم مصابون بها حتى يحدث فقدان البصر. وبما أن الاكتشاف المبكر أمر أساسي، فإن إجراء فحوصات العين بشكل منتظم أمر مهم، وخاصة بالنسبة للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

ما هي أعراض الجلوكوما؟

الجلوكوما، المعروفة أيضًا باسم "لص البصر الصامت"، لا تسبب عادةً أي أعراض مبكرة. يحدث فقدان البصر تدريجيًا، وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، قد يكون الضرر الذي لا يمكن إصلاحه قد حدث بالفعل.

الأعراض الشائعة في المراحل المتأخرة

  • فقدان تدريجي للرؤية الجانبية، المعروف أيضًا باسم "الرؤية النفقية"

  • عدم وضوح الرؤية

  • ألم أو ضغط خفيف في العين

  • صداع

  • صعوبة التكيف مع الإضاءة المنخفضة

  • رؤية الهالات حول الأضواء

أعراض الطوارئ (الجلوكوما الحادة ذات الزاوية المغلقة)

  • ألم شديد في العين

  • الغثيان والقيء بسبب الضغط الشديد على العين

  • مقلة العين حمراء أو منتفخة أو صلبة

  • صداع شديد، غالبًا حول الحاجب

كيفية الكشف عن الجلوكوما؟

وفقا لمؤسسة أبحاث الجلوكوما، فإن الجلوكوما غالبًا ما تتطور دون أعراض ملحوظة في مراحلها المبكرة، مما يجعل إجراء فحوصات العين المنتظمة أمرا حاسما للكشف المبكر. وإليك كيفية تشخيص الجلوكوما

1. اختبار ضغط العين

يقيس اختبار قياس التوتر ضغط العين (IOP)، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالجلوكوما. في حين يتراوح ضغط العين الطبيعي بين 12–21 ملم زئبق، لا يزال من الممكن أن تتطور الجلوكوما حتى مع ضغط العين "الطبيعي"، مما يجعل فحوصات العين الشاملة ضرورية للكشف الدقيق.

2. فحص العصب البصري

يقوم طبيب العيون بفحص العصب البصري بحثًا عن أي تلف باستخدام عدسات وتصوير خاصين. كما يوفر التصوير المقطعي التوافقي البصري (OCT) فحوصات مفصلة ثلاثية الأبعاد للعصب.

3. اختبار المجال البصري

يقوم الأطباء في كثير من الأحيان بفحص النقاط العمياء أو فقدان الرؤية الطرفية، وهي علامات شائعة لمرض الجلوكوما.

4. اختبار ثخانة القرنية

يمكن أن تؤثر القرنيات الرقيقة على قراءات ضغط العين، مما يزيد من خطر الإصابة بالجلوكوما.

5. تنظير الزاوية

وهذا يحدد ما إذا كانت زاوية التصريف (حيث يخرج السائل من العين) مفتوحة أم مغلقة، مما يساعد على تصنيف نوع الجلوكوما.

من يجب أن يخضع للاختبار؟

  • البالغون فوق سن الأربعين، وخاصة أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما.

  • الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو ارتفاع ضغط العين، أو قصر النظر الشديد.

وبما أن فقدان البصر الناجم عن الجلوكوما لا رجعة فيه، فإن الكشف المبكر من خلال فحوصات العين المنتظمة هو أفضل وسيلة للوقاية من العمى.


في الختام

يجب أن تكون العناية بالعيون إحدى الأولويات في حياتك، خاصة عند مواجهة علامات غريبة ومثيرة للقلق. في هذه الحالة بالتحديد، اجعل زيارات طبيبك منتظمة لمنع فقدان البصر التام.

يؤدي دمج أدوات التشخيص الهيكلية والوظيفية مع التقسيم الطبقي للمخاطر الشخصية إلى تعزيز دقة التشخيص.

في الوقت الحاضر، تلعب التقنيات في مجال طب العيون دورًا حاسمًا في اكتشاف مشاكل العين، مما يجعل التعامل مع الجلوكوما أمرًا ممكنًا.

قم بزيارة مستشفى مغربي للعيون للحصول على التشخيص الصحيح والمساعدة في التعامل مع جميع مشاكل البصر.