آخر تحديث: 30/10/2025
الساد (Cataract) أو ما يُعرف بالماء الأبيض في العين، هو أحد أكثر أمراض العيون شيوعًا في الإمارات والعالم، خصوصًا مع التقدم في العمر والتعرض المستمر لأشعة الشمس القوية. تخيّل أن عدسة العين التي يجب أن تكون شفافة تمامًا تبدأ بالتعكر تدريجيًا، مثل زجاج نافذة يغطيه الضباب.
هذه هي الصورة المبسطة لإعتام عدسة العين، الحالة التي قد تؤثر على الرؤية ببطء دون أن يشعر المريض بها في بدايتها.
هل تعاني من تغيّرات في رؤيتك، احجز استشارتك الشخصية اليوم مع اختصاصيي طب العيون في مستشفيات مغربي في دولة الإمارات.
الساد هو فقدان شفافية عدسة العين الطبيعية، وهي العدسة التي تساعد على تركيز الضوء على الشبكية لتكوين صورة واضحة. عندما تصبح هذه العدسة معتمة أو ضبابية، تبدأ الصورة بالبهتان، ويشعر المريض وكأنه يرى من خلال زجاج مغبّش.
في المصطلح الطبي، يُعرف هذا الاضطراب باسم إعتام عدسة العين (Cataract)، ويُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لضعف البصر لدى من تجاوزوا سن الأربعين، كما يمكن أن يظهر عند صغار السن لأسباب وراثية أو نتيجة أمراض مزمنة.
قد تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الماء الأبيض في العين، إلا أن العامل المشترك بينها هو تلف بروتينات العدسة أو تغير تركيبها مع الوقت.
من أبرز الأسباب:
التقدم في العمر (وهو السبب الأكثر شيوعًا).
التعرض الطويل لأشعة الشمس فوق البنفسجية، خاصة في مناطق مشمسة مثل دبي وأبوظبي.
مرض السكري الذي يغيّر من توازن السوائل في العدسة.
التدخين وبعض الأدوية مثل الكورتيزون.
إصابات العين أو جراحات سابقة.
أسباب الماء الأبيض عند صغار السن تشمل العوامل الوراثية أو الالتهابات أثناء الحمل أو اضطرابات التمثيل الغذائي النادرة.
هذه الأسباب لا تظهر فجأة، بل تعمل بصمت على مدى سنوات، ولهذا غالبًا ما يُكتشف الساد في مراحل متقدمة بعد ملاحظة تغيّر الرؤية تدريجيًا.
في المراحل الأولى، قد يظن البعض أن المشكلة مجرد "تعب في النظر" أو "تغيير في النظارة"، لكن الواقع أن تلك الأعراض البسيطة قد تكون أول إشارات الساد.
أبرز العلامات المبكرة تشمل:
ضبابية أو غباش في الرؤية.
صعوبة في القيادة ليلاً بسبب وهج الأضواء.
تلاشي الألوان أو ميلها إلى الاصفرار.
الحاجة المتكررة لتغيير النظارات الطبية.
حساسية زائدة من الضوء.
إذا لاحظت أيًا من هذه العلامات، فالفحص المبكر لدى طبيب العيون هو الخطوة الأذكى، إذ يتيح تشخيص الساد في مراحله الأولى ووضع خطة علاج مناسبة قبل أن تتأثر جودة الحياة اليومية.
استعد وضوح رؤيتك وثقتك بنفسك من خلال خيارات العلاج المتقدمة — قم بزيارة صفحة علاج الساد في العين.
تختلف أنواع الساد (الماء الأبيض في العين) باختلاف مكان العتامة في العدسة وسرعة تطورها. فهم هذه الأنواع يساعد الطبيب على تحديد طريقة العلاج الأنسب لكل مريض.
يُعدّ أكثر أنواع الساد شيوعًا، ويصيب مركز العدسة (النواة). يؤدي إلى اصفرار تدريجي في الرؤية وضعف في تمييز الألوان، وغالبًا ما يتطور ببطء مع التقدم في العمر.
يبدأ من أطراف العدسة على شكل خطوط بيضاء تتجه نحو المركز، مما يجعل الرؤية الليلية صعبة ويزيد من انعكاس الضوء والوهج أثناء القيادة.
يتكوّن قرب الجزء الخلفي من العدسة، ويُعدّ الأسرع تطورًا، فيسبب تشوشًا مفاجئًا في الرؤية وصعوبة في النظر إلى الضوء المباشر.
هو نوع يظهر منذ الولادة أو في السنوات الأولى من العمر بسبب أسباب الماء الأبيض عند صغار السن مثل العوامل الوراثية أو التهابات الأم أثناء الحمل. يتطلب تشخيصًا مبكرًا لتجنب تأثر تطور البصر عند الطفل.
تشخيص إعتام عدسة العين يعتمد على مجموعة من الفحوص الدقيقة التي تتيح للطبيب تقييم مدى العتامة وموقعها في العدسة لتحديد نوع العلاج.
يبدأ الطبيب بتقييم حدة البصر باستخدام لوحات القراءة لمقارنة الرؤية بين العينين وتقدير مدى تأثر المريض بوجود الساد في العين.
يُستخدم هذا الجهاز لتكبير العين وفحص العدسة تحت الإضاءة المركّزة، مما يسمح برؤية تفاصيل إعتام العدسة بدقة عالية.
يقوم الطبيب بتوسيع البؤبؤ باستخدام قطرات خاصة ليتمكن من فحص العدسة والشبكية بعمق، واستبعاد أمراض أخرى قد تشبه أعراض الماء الأبيض في العين مثل اعتلال الشبكية أو الزرق.
في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى تصوير شبكي أو فحص ضغط العين لتقييم الحالة البصرية بشكل كامل قبل اتخاذ قرار العلاج.
يُعتبر علاج الساد (الماء الأبيض في العين) من أكثر الإجراءات نجاحًا في طب العيون الحديث، إذ يتيح استعادة وضوح الرؤية بشكل كامل بعد إزالة العدسة المعتمة.
وهي التقنية الأكثر استخدامًا، حيث تُفتّت العدسة المعتمة بموجات فوق صوتية ثم تُستبدل بعدسة صناعية شفافة. الإجراء يتم تحت التخدير الموضعي ويستغرق أقل من 20 دقيقة.
تختلف أنواع العدسات المزروعة حسب الحاجة البصرية للمريض، فبعضها مخصص للرؤية البعيدة فقط، وأخرى متعددة البؤر تسمح برؤية واضحة في جميع المسافات.
في الحالات البسيطة من إعتام عدسة العين، قد يوصي الطبيب بتغيير النظارات أو تحسين الإضاءة المنزلية، لكن هذه الحلول مؤقتة ولا توقف تطور الساد في العين.
يستعيد معظم المرضى وضوح الرؤية خلال 24 إلى 48 ساعة بعد العملية، مع التزام بسيط بقطرات العين والمتابعة الدورية. ويؤكد أطباء Magrabi Health أن العلاج المبكر للساد يساعد على استعادة جودة الحياة والبصر الطبيعي بسرعة وأمان.
يُعدّ الساد (الماء الأبيض في العين) من الحالات البصرية الشائعة التي يمكن علاجها بسهولة بفضل التقدم الكبير في طب العيون. ورغم أنه يبدأ تدريجيًا، إلا أن اكتشافه المبكر يضمن نتائج ممتازة ويمنع تدهور الرؤية.
إن فهم أسباب الساد وأعراضه المبكرة يساعد على طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب، خاصة في بيئة مشمسة كالإمارات حيث يزداد التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
اليوم، لم يعد فقدان صفاء النظر أمرًا مقلقًا؛ فبفضل التقنيات الحديثة في Magrabi Health، أصبح علاج إعتام العدسة آمنًا وسريعًا، ويُعيد للمريض وضوح الرؤية وجودة الحياة خلال وقت قصير جدًا
احجز استشارتك الشخصية اليوم مع اختصاصيي الساد في مستشفيات مغربي في دولة الإمارات وابدأ رحلتك نحو رؤية أكثر صفاءً.
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO): إعتام عدسة العين: الأسباب والأعراض والعلاج. تحديث 2025. https://www.aao.org
المعهد الوطني الأمريكي للعيون (NEI): حقائق حول إعتام عدسة العين. وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية. https://www.nei.nih.gov
المعهد الوطني البريطاني للصحة والرعاية (NICE): إدارة حالات إعتام عدسة العين لدى البالغين (NG77). 2023. https://www.nice.org.uk
منظمة الصحة العالمية (WHO): الصحة العينية الشاملة: الخطة العالمية للوقاية من العمى 2020–2030.
تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط، ولا يُعدّ بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
قد تختلف أعراض الإعتام وخيارات العلاج من مريض لآخر.
لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب عيون مرخّص أو اختصاصي مؤهل للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة لحالتك الفردية.
الدكتور وائل المناوي
استشاري طب وجراحة العيون
اختصاصي جراحات الساد (إعتام العدسة) والزرق
مستشفيات مغربي – فرع أبوظبي