متى يجب إجراء عملية الساد؟ العمر المثالي وتوقيت التدخل الجراحي

غالبًا ما تبدأ مراحل بداية الماء الأبيض بعد سن الخمسين، عندما تبدأ العدسة الطبيعية في فقدان شفافيتها تدريجيًا.
ومع مرور الوقت، تتعكّر العدسة وتصبح الرؤية مشوشة — خصوصًا في الليل أو عند التعرض لضوء قوي.
يتطور الساد ببطء، لذلك قد يعيش كثيرون مع أعراض بسيطة لسنوات قبل الحاجة إلى العملية.

فهم عمر الإصابة بالساد يساعد على التخطيط للفحوص الدورية واتخاذ القرار المناسب في الوقت الصحيح.

العلامات المبكرة التي قد تلاحظها:

حتى قبل أن تصبح الرؤية ضبابية تمامًا، قد تظهر تغيّرات طفيفة يسهل تجاهلها في البداية:

• تشوّش أو غشاوة في الرؤية.

• صعوبة في الرؤية الليلية أو في الضوء القوي.

• بهتان الألوان أو ميلها إلى الاصفرار.

• حساسية متزايدة من الضوء أو الوهج.

• الحاجة إلى تغيير النظارات بشكل متكرر.

هذه العلامات تمثل المراحل الأولى من الماء الأبيض، ويُمكن لطبيب العيون مراقبتها وتحديد الوقت الأنسب للتدخل عند الحاجة.

متى تحتاج إلى جراحة الساد؟

لا يوجد عمر مثالي لجراحة الساد، فالقرار يعتمد على مدى تأثير الحالة على حياتك اليومية.

قبل التوصية بالجراحة، يبحث الأطباء عادةً عن مؤشرات تدل على أن الساد بدأ يُعيق الأنشطة اليومية.

قد تحتاج إلى الجراحة إذا:

• أصبحت الرؤية ضبابية لدرجة تُصعّب القراءة أو القيادة أو العمل.

• لم تعد النظارات تحسّن الرؤية بشكل كافٍ.

• تعاني من وهج أو هالات حول الأضواء.

• تجد صعوبة في تمييز الوجوه أو التفاصيل الدقيقة.

ببساطة، ليس العمر البيولوجي هو ما يحدد متى تحتاج العملية، بل مدى تطور الساد وتأثيره على الراحة البصرية ونمط الحياة.
وفي حال كانت مراحل تطور الساد ما تزال خفيفة، قد يوصي الطبيب بتحسين الإضاءة أو استخدام عدسات مضادة للوهج قبل الجراحة.

هل يمكن إجراء العملية في كلتا العينين معًا؟

من الناحية التقنية، يمكن إجراء جراحة الساد في كلتا العينين، لكن معظم الجراحين يفضّلون تنفيذ العملية على عين واحدة في كل مرة.
يسمح ذلك للعين الأولى بالشفاء واستقرار الرؤية قبل معالجة الثانية.

الأسباب التي تجعل العملية تُجرى بشكل منفصل:

فيما يلي الأسباب الرئيسية التي تجعل الأطباء يوصون بإجراء العملية على كل عين على حدة:

• تقليل خطر العدوى أو المضاعفات.

• التأكد من استقرار نتيجة العين الأولى قبل الانتقال للثانية.

• مساعدة المريض على التكيّف تدريجيًا مع التغيّر في الرؤية.

عادةً تُجرى العملية الثانية بعد أسبوع إلى أسبوعين من الأولى.

في مستشفيات مغربي، يرافقك خبراء العيون في كل مرحلة من رحلتك مع الساد — من تحديد العمر المناسب لجراحة الساد إلى التعافي والمتابعة الدقيقة.
تعرّف على خطط العلاج المخصصة لاستعادة صفاء رؤيتك في صفحة جراحة الساد لدينا.

ما الذي يمكن توقعه بعد جراحة الساد؟

تُعتبر جراحة الساد من أكثر الإجراءات أمانًا ونجاحًا، وتستغرق عادة أقل من 15 دقيقة لكل عين تحت التخدير الموضعي.

أهم مراحل التعافي:

خلال فترة التعافي، يلاحظ معظم المرضى تحسنًا تدريجيًا في وضوح الرؤية وراحتها خلال أيام قليلة فقط:

• رؤية أوضح وأكثر إشراقًا خلال أيام.

• ألوان أكثر حيوية وصفاءً.

• عودة سريعة للأنشطة اليومية.

• استخدام قطرات العين الموصوفة لتسريع الشفاء.

يُنصح بحماية العين من الغبار وأشعة الشمس والماء خلال فترة التعافي، مع الالتزام بزيارات المتابعة.
وبغض النظر عن عمر الإصابة بالساد، يكون التحسن عادةً ملحوظًا وسريعًا.

الخلاصة

لا يوجد عمر محدد لجراحة الساد، فالتوقيت الأفضل يعتمد على الأعراض ومدى تأثيرها على الرؤية وجودة الحياة.
تساعد الفحوص الدورية في اكتشاف مراحل تطور الساد مبكرًا، وتحديد اللحظة المناسبة للتدخل قبل أن يؤثر على نشاطك اليومي.
ومع التقدم الطبي وخبرة أطباء مستشفيات مغربي، أصبحت الجراحة أكثر أمانًا ودقة ونتائجها تدوم طويلًا.

هل تتساءل عن الوقت المناسب لإجراء العملية؟
احجز استشارتك اليوم في مستشفيات مغربي، ودع خبراءنا يرشِدونك إلى التوقيت المثالي لاستعادة رؤية واضحة تدوم طويلًا.

المراجع

1. الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO): Cataract Surgery – What to Expect Before, During, and After.

2. المعهد الوطني للعيون (NEI): Facts About Cataract.

3. مايو كلينك: Cataract Surgery — Overview and Risks.

4. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA): Intraocular Lens Implants and Cataract Surgery Safety Information.
   
   

إخلاء المسؤولية الطبية

يهدف هذا المقال إلى التثقيف العام ولا يُغني عن استشارة الطبيب المختص.
يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب العيون لتشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

المراجعة الطبية

الدكتور وائل المناوي
استشاري طب العيون وجراحات الساد والزرق — مستشفيات مغربي، أبوظبي.