عندما يبحث الناس عن السن المناسب لعملية الليزك، يتساءل الكثيرون عمّا إذا كان العمر وحده يحدد إمكانية الخضوع لتصحيح الإبصار بالليزر بأمان.
في الحقيقة، لا يوجد حدّ عمري صارم للعملية، فالعوامل الأكثر أهمية هي ثبات قياس النظر، وصحة القرنية، والحالة العامة للعين.
يقدّم هذا المقال دليلاً مبسّطًا يوضّح الفئات العمرية الأنسب لإجراء الليزك، وكيف تختلف معايير الأهلية في كل مرحلة من العمر، وما الذي يضعه الأطباء في الاعتبار قبل التوصية بالإجراء لتتخذ قرارك بثقة وباستشارة طبية مستنيرة.
هل ما زلت غير متأكدًا ما إذا كان الليزك مناسبًا لك؟
احجز استشارتك اليوم مع خبراء مغربي لتعرف الخيار الأفضل لعينيك.
العمر وحده لا يحدّد إمكانية إجراء عملية الليزك،
فأطباء العيون ينظرون إلى مجموعة من العوامل الطبية المتكاملة لضمان أن تكون العين جاهزة لنتائج آمنة ومستقرة.
تشمل هذه العوامل ثبات درجة النظر، وشكل القرنية وسماكتها، وجودة طبقة الدموع، وصحة العين العامة.
يساعد فهم هذه الجوانب على إدراك سبب اختلاف توصية الطبيب بين شخصين في العمر نفسه —
فكل حالة عيون تُقيّم بمعاييرها الخاصة.
قبل استعراضها، من المهم التذكير بأن كل عين تختلف عن الأخرى، حتى لدى الأشخاص في العمر نفسه:
ثبات درجة النظر: يجب أن تبقى الوصفة الطبية للنظارات أو العدسات اللاصقة مستقرة لمدة لا تقل عن 12 إلى 24 شهرًا.
سماكة وشكل القرنية: يجب أن تكون القرنية بسماكة كافية لتعديلها بأمان، بينما تُستبعد الحالات غير المنتظمة مثل القرنية المخروطية (Keratoconus).
جودة الدموع: جفاف العين قد يزيد الانزعاج ويؤخر التعافي، لذا يُعد تقييم طبقة الدموع خطوة أساسية قبل الجراحة.
حجم البؤبؤ: البؤبؤ الكبير قد يسبب وهجًا أو ظهور هالات حول الأضواء في الإضاءة الخافتة.
صحة العين العامة: يجب استبعاد أي أمراض أو التهابات مثل المياه البيضاء (Cataract) أو التهاب العين أو السكري غير المسيطر عليه.
في مستشفيات ومراكز مغربي، يقوم أطباء العيون المتخصّصون بتقييم دقيق لجميع هذه العوامل قبل تحديد ما إذا كانت عملية الليزك — أو أحد البدائل مثل الليزر السطحي (PRK) أو تقنية الشق الصغير (SMILE) — هي الخيار الأكثر أمانًا وملاءمة لحالة كل مريض.

لا يُحدَّد العمر المناسب لعملية الليزك برقم واحد،
بل يتأثر بالتغيّرات الطبيعية التي تطرأ على العين مع مرور الوقت.
فكل مرحلة عمرية تحمل احتياجات بصرية مختلفة، ويقوم أطباء العيون بضبط توصياتهم وفقًا لها لضمان أفضل نتيجة ممكنة.
في مرحلة المراهقة، تكون العين ما زالت في طور النمو، وغالبًا ما تتغير درجات النظر باستمرار.
لذلك، ينتظر الأطباء حتى بلوغ سن الرشد واستقرار القياس قبل التفكير في إجراء الليزك.
هذه المرحلة تُعدّ منطقة انتقالية؛ فقد يكون بعض الأشخاص مؤهلين للعملية إذا استقر قياس النظر لديهم لمدة تتراوح بين سنة وسنتين.
أما إذا كانت الدرجات ما تزال متقلبة، فيُنصح مؤقتًا بخيارات مثل الليزر السطحي (PRK) أو العدسات اللاصقة.
تُعتبر هذه الفترة الأمثل لإجراء الليزك، إذ تكون القرنية عادة قوية، ودرجات النظر مستقرة، والالتئام سريعًا.
ومع الفحص الدقيق قبل الجراحة، تكون النتائج متوقعة وموثوقة للغاية.
تبدأ القدرة الطبيعية على الرؤية القريبة بالتراجع تدريجيًا، وهو ما يعرف بـ ضعف البصر الشيخي.
قد يناقش الطبيب هنا حلولًا مخصّصة مثل الليزك الأحادي للرؤية (Monovision LASIK) أو تصحيح النظر الممزوج بما يتناسب مع طبيعة الحياة اليومية واستخدام الشاشات.
في هذه المرحلة، تصبح التغيرات التي تصيب عدسة العين الطبيعية وطبقة الدموع أكثر تأثيرًا من القرنية نفسها.
قد يوصي الطبيب بإجراءات بديلة أكثر أمانًا مثل استبدال العدسة (RLE) أو جراحة المياه البيضاء بعدسة متقدمة (IOL) بدلًا من الليزك.
كل توصية طبية لا تعتمد على العمر الزمني فقط، بل على “العمر البيولوجي للعين” — وهو ما لا يمكن تحديده بدقة إلا من خلال فحص عيون شامل يجريه الطبيب المختص.
للتعرّف أكثر على معايير الأهلية وخيارات تصحيح الإبصار المناسبة لكل فئة عمرية، يمكنك زيارة صفحة الليزك وتصحيح الرؤية في مستشفيات ومراكز مغربي.
إذا لم تكن عيناك مؤهّلتين لإجراء عملية الليزك بسبب العمر، أو سماكة القرنية، أو عدم استقرار درجة النظر،
فلا يعني ذلك أن تصحيح الإبصار غير ممكن.
فهناك خيارات علاجية حديثة ومثبتة علميًا يمكن أن تساعدك على استعادة وضوح الرؤية بأمان.
يقوم طبيب العيون بتحديد الإجراء الأنسب تبعًا لبنية عينك واحتياجاتك البصرية الفردية.
إجراء يتم على سطح القرنية دون إنشاء شريحة، ويُعد خيارًا مثاليًا لمن لديهم قرنيات رقيقة أو يمارسون الرياضات العنيفة.
يستغرق التعافي وقتًا أطول مقارنة بالليزك، لكن النتائج النهائية عادة متقاربة جدًا.
عملية ليزرية بدون شريحة قرنية، تساعد على تقليل جفاف العين وتحافظ على قوة القرنية.
مناسبة لحالات قصر النظر المتوسط وبعض درجات الاستجماتيزم (Astigmatism).
خيار قابل للعكس، حيث تُزرع عدسة دقيقة متوافقة حيويًا داخل العين دون الحاجة إلى تغيير شكل القرنية.
تُعتبر مثالية لمن يعانون من درجات نظر عالية أو قرنيات رقيقة لا تتحمل الليزك.
إجراء يعتمد على استبدال عدسة العين الطبيعية بعدسة داخلية متطورة (IOL)
ويُوصى به عادة للأشخاص فوق سن الخمسين أو لمن لديهم بدايات المياه البيضاء (Cataract)، لتحقيق رؤية واضحة ومستقرة على المدى الطويل.
في مستشفيات ومراكز مغربي، يتم تقييم كل حالة بشكل فردي لتحديد الطريقة الأكثر أمانًا وفعالية —
سواء كانت بالليزر أو بالعدسات الداخلية — بما يضمن للمريض نتائج دقيقة ومستمرة بثقة وأمان.
لا يوجد رقم محدد يُعرّف العمر المناسب لليزك،
فالعامل الأهم هو صحة العين وثبات النظر واستعداد القرنية للإجراء.
ومع الفحص الشامل قبل العملية، يمكن للعديد من البالغين — سواء في العشرينات أو الأربعينات أو حتى الستينات —
الاستفادة من تصحيح الإبصار بالليزر بأمان وفعالية.
في مستشفيات ومراكز مغربي، تتم دراسة كل حالة بشكل فردي لتحقيق التوازن بين التكنولوجيا الحديثة، والسلامة الطبية، والنتائج طويلة المدى،
لضمان اتخاذ القرار الأفضل لكل مريض.
اكتشف الوقت الأنسب لإجراء عملية الليزك — واحجز استشارتك اليوم مع خبراء مغربي الموثوقين.
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) – جراحة الليزك: إرشادات العمر ومعايير الأهلية.
مايو كلينك (Mayo Clinic) – جراحة الليزك: الإجراء، المخاطر، والنتائج.
هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) – جراحة العيون بالليزر: حدود العمر، المخاطر، والسلامة طويلة الأمد.
هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) – معلومات وإرشادات للمرضى حول عملية الليزك وقائمة التحقق الطبية.
يهدف هذا المقال إلى التثقيف الطبي فقط، ولا يُعد بديلاً عن الاستشارة أو التشخيص أو العلاج الطبي المهني.
يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب عيون مختص لتحديد التقنية الأنسب لتصحيح الإبصار وفق حالتك الفردية.
الدكتور تامر الجمال
استشاري طب العيون – اختصاصي تصحيح الإبصار والليزك
Magrabi Health – الإمارات
شرح تقنية ألترا ليزك: كيف تعمل، لمن تناسب، وأهم مزاياها