تعرف على الفرق بين جراحة الساد بالليزر والجراحة التقليدية، واكتشف كيف تساعدك التقنيات الحديثة مثل الجراحة بدون مشرط على رؤية أوضح وتعافٍ أسرع مع أطباء مستشفيات مغربي الصحية.
آخر تحديث: 6/11/2025
تطورت جراحة الساد بالليزر خلال السنوات الأخيرة لتصبح من أكثر التقنيات دقة وأمانًا في علاج إعتام عدسة العين.
فبعد أن كانت العملية تُجرى بالكامل يدويًا ضمن ما يُعرف بـ الجراحة بالموجات فوق الصوتية (Phacoemulsification)، أصبحت اليوم مدعومة بتقنية الليزر التي تُعرف باسم جراحة الساد بالفيمتو أو الجراحة بدون مشرط.
هذا التطور جعل كثيرًا من المرضى يتساءلون: أيهما أفضل؟
وما الفرق الحقيقي بين الجراحة التقليدية والجراحة الحديثة لإعتام العدسة؟
تبحث عن أفضل علاج للساد؟ احجز استشارتك الشخصية اليوم في مستشفيات مغربي الصحية واكتشف مع خبرائنا ما إذا كانت جراحة الساد بالليزر الخيار الأنسب لعينيك.
في الجراحة التقليدية، يستخدم الطبيب طاقة الموجات فوق الصوتية لتفتيت العدسة المعتمة واستبدالها بعدسة شفافة جديدة داخل العين.
تُعد هذه الطريقة آمنة وفعالة، وتُستخدم منذ عقود في مراكز العيون حول العالم.
لكنها تعتمد بشكل أساسي على مهارة الجراح ودقّته في كل خطوة، من عمل الشقّ إلى إزالة العدسة وزراعة العدسة الصناعية.
لذلك، قد تختلف النتائج البصرية قليلاً بين مريض وآخر، رغم أن نسبة النجاح العامة عالية جدًا.

تُعرف أيضًا باسم جراحة الساد بالفيمتو ثانية (Femto Cataract Surgery) أو إزالة الساد بالليزر.
في هذه التقنية، يُستخدم ليزر الفيمتو ثانية لإجراء الشقوق الدقيقة في القرنية وفتح غشاء العدسة وتفتيتها قبل إزالتها.
تُعتبر من فئة الجراحة الحديثة لإعتام العدسة لأنها تقلل الحاجة إلى الأدوات الحادة وتزيد دقة الخطوات الجراحية.
ما يميزها هو التحكم الكامل بالحاسوب ودقة الشقّ الميكروية، مما يُترجم إلى تعافٍ أسرع ونتائج بصرية أكثر استقرارًا.
كلا العمليتين تهدفان إلى استعادة وضوح الرؤية، لكن الاختلافات التقنية بينهما تجعل كل واحدة مناسبة لفئة محددة من المرضى.
في الجراحة التقليدية، يتم الشق يدويًا، بينما يعتمد الليزر على دقة حاسوبية متناهية في تنفيذ القطع وتفتيت العدسة.
هذا يقلل من الجهد الميكانيكي على العين ويُحافظ على القرنية في حالة أفضل بعد العملية.
يفتح الليزر غشاء العدسة (المحفظة) بشكل دائري ومتناسق، ما يضمن تموضعًا مثاليًا للعدسة الصناعية الجديدة ويُحسّن جودة الرؤية النهائية.
تحتاج الجراحة التقليدية إلى طاقة موجات فوق صوتية أكبر، بينما تقل الطاقة المستخدمة في جراحة الساد بالليزر بنسبة تصل إلى 40٪، مما يخفف من الالتهاب ويُسرّع التعافي.
في مستشفيات مغربي، يقوم أطباؤنا بتقييم رؤيتك وصحة عينيك بدقة لتحديد أنسب طريقة لعلاج الساد.
اكتشف خيارات متقدمة وآمنة تتميز بالدقة العالية عبر صفحة جراحة الساد لدينا.
أظهرت الدراسات الحديثة أن الطريقتين فعّالتان وآمنتان، لكن المرضى الذين خضعوا لـ جراحة الساد بالليزر عادةً ما يحققون تعافيًا أسرع واستقرارًا بصريًا مبكرًا.
كما يشعر كثير منهم براحة أكبر بعد العملية بفضل قلة التهيّج أو الانتفاخ في القرنية.
أما الجراحة التقليدية فتظل خيارًا موثوقًا، خصوصًا للحالات البسيطة أو لمن يبحث عن خيار اقتصادي فعّال.
رغم أن جراحة الساد بالليزر أغلى من الجراحة التقليدية بنسبة تقارب 20–40٪، فإنها تقدم مزايا دقيقة في كل خطوة:
– شقوق أكثر دقة.
– طاقة أقل على أنسجة العين.
– تعافٍ أسرع ونتائج بصرية أكثر استقرارًا.
لذلك، يرى كثير من الخبراء أن التكلفة الإضافية مبرَّرة، خاصة لمن يعانون من الاستجماتيزم أو الساد الكثيف، أو لديهم متطلبات بصرية عالية.
لكل تقنية في علاج الساد مميزاتها الخاصة، ولذلك لا يمكن القول إن طريقة واحدة تناسب جميع المرضى. يعتمد الاختيار على عدة عوامل تتعلق بحالة العين، ونمط الحياة، وتوقعات المريض من حيث الدقة وسرعة التعافي.
الجراحة التقليدية بالموجات فوق الصوتية تناسب المرضى ذوي الساد البسيط أو من لديهم ميزانية محدودة.
جراحة الساد بالليزر تناسب من يبحثون عن أعلى درجات الدقة، أو من يعانون من تحديات بصرية خاصة
يُجري الطبيب تقييمًا شاملًا للعين يشمل سماكة القرنية، وحجم الحدقة، واستقرار العدسة، قبل تحديد الخيار الأنسب.
كل إجراء جراحي يحمل مخاطر بسيطة، مثل الالتهاب أو تعتيم المحفظة الخلفية.
ورغم أن جراحة الساد بالليزر تقلل هذه الاحتمالات بفضل دقتها، إلا أنها لا تُلغِي الحاجة إلى خبرة الطبيب ودقة المتابعة بعد العملية.
في بعض الحالات، وبعد أشهر أو سنوات من العملية، قد تظهر عتامة خفيفة خلف العدسة المزروعة.
يُعالج ذلك بسهولة بجلسة ليزر سريعة تُعرف باسم الليزر بعد جراحة الساد (YAG Laser)، وهي غير مؤلمة وتعيد صفاء الرؤية خلال دقائق.
في النهاية، تبقى جراحة الساد بالليزر والجراحة التقليدية خيارين آمنين وفعّالين لاستعادة صفاء الرؤية.
الفرق الأساسي بينهما هو مستوى الدقة والتعافي؛ فالتقنية الليزرية تمنح الطبيب تحكمًا أدق ونتائج أسرع، بينما تظل الطريقة التقليدية خيارًا موثوقًا وأقل تكلفة.
اختيار التقنية المناسبة يعتمد على تقييم الطبيب المتخصص لحالة عينيك واحتياجاتك البصرية.
في مستشفيات مغربي، نحرص على تقديم الحل الأنسب لكل مريض لضمان رؤية أوضح وحياة أكثر راحة وثقة.
لتتعرف على التقنية الأنسب لعينيك، سواء كانت جراحة الساد بالليزر أو الجراحة التقليدية، واستعد لرؤية أكثر وضوحًا وراحة، احجز استشارتك الشخصية في مستشفيات مغربي الصحية.
الدكتور وائل المناوي
استشاري طب العيون وجراحات الساد والزرق — مستشفيات مغربي، أبوظبي.
تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط، ولا يُعدّ بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
قد تختلف أعراض الإعتام وخيارات العلاج من مريض لآخر.
لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب عيون مرخّص أو اختصاصي مؤهل للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة لحالتك الفردية.
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) – جراحة الساد المساعدة بالليزر: السلامة، والنتائج، والاعتبارات المتعلقة بالتكلفة. تحديث عام 2024.
مايو كلينك (Mayo Clinic) – جراحة الساد: مقارنة بين التقنيات الليزرية والتقليدية وما يمكن توقعه من النتائج. مراجعة عام 2024.
المعهد الوطني للعيون (NEI) – حقائق حول مرض الساد والتطورات الحديثة في علاجه الجراحي. المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة، 2023.
عملية الساد: الخطوات، الفوائد، ونصائح ما بعد الجراحة
طرق علاج الساد: من القطرات المنزلية إلى الجراحة بالليزر
أسباب الساد وعوامل الخطر كما يشرحها أطباء العيون
أعراض الساد: كيف تميّز العلامات الأولى لتغيّم الرؤية؟