آخر تحديث: 4/11/2025
تُعد عملية الساد من أكثر الإجراءات الطبية أمانًا ونجاحًا في طب العيون، إذ تهدف إلى استعادة صفاء الرؤية من خلال إزالة عدسة العين المعتمة واستبدالها بعدسة شفافة صناعية.
بفضل التطور التقني في جراحة العيون، أصبحت عملية إزالة الماء الأبيض دقيقة وسريعة، مع فترة تعافٍ قصيرة ونتائج طويلة الأمد تُعيد للمريض وضوح الرؤية وجودة الحياة.
هل تفكر في إجراء عملية الساد؟
احجز استشارتك الشخصية اليوم في مستشفيات مغربي وابدأ خطوتك الأولى نحو رؤية واضحة وثقة متجددة.
تُعرف أيضًا باسم استخراج الساد أو عملية إزالة الماء الأبيض، وهي إجراء جراحي يتم فيه إزالة العدسة الطبيعية التي أصابها الإعتام واستبدالها بعدسة شفافة اصطناعية تُعرف بـ"العدسة داخل العين" (IOL).
في أغلب الحالات، تُجرى العملية بتقنية الفاكو (Phacoemulsification)، حيث تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتفتيت العدسة المعتمة وسحبها بلطف من خلال شق صغير جدًا في القرنية.
أما في بعض الحالات المتقدمة، فقد تُستخدم طريقة أخرى تُعرف بـ الاستخراج خارج المحفظة (Extracapsular Cataract Extraction)، حيث تُزال العدسة دفعة واحدة عبر شق أكبر قليلًا، ثم تُزرع العدسة الجديدة مكانها.
رغم أن مصطلح جراحة الساد قد يبدو معقدًا، إلا أن خطواتها بسيطة وسريعة:
التحضير والتخدير: تُخدّر العين بقطرات أو حقنة موضعية، ويظل المريض مستيقظًا لكن مرتاحًا تمامًا.
إزالة العدسة المعتمة: يُحدث الطبيب شقًا دقيقًا في القرنية، ثم يزيل العدسة باستخدام تقنية الفاكو أو الاستخراج خارج المحفظة.
زرع العدسة الجديدة: تُزرع عدسة شفافة دائمة داخل العين لتحل محل العدسة القديمة.
إغلاق الشق: عادة لا تُستخدم الغرز، إذ يلتئم الشق تلقائيًا بفضل صِغره ودقة الجراحة.
تستغرق العملية عادة من 15 إلى 20 دقيقة لكل عين، ويمكن للمريض العودة إلى المنزل في اليوم نفسه.
تتجاوز فوائد جراحة الساد مجرد تحسين الرؤية، وتشمل:
استعادة وضوح الألوان والتفاصيل الدقيقة.
تحسين الرؤية الليلية وتقليل الوهج من الأضواء.
زيادة الأمان لدى كبار السن وتقليل خطر السقوط.
تحسين جودة الحياة من خلال تسهيل القراءة والقيادة والعمل اليومي.
تشير الدراسات إلى أن عملية الساد من أكثر العمليات نجاحًا في الطب الحديث، بنسبة نجاح تفوق 98%.
في مستشفيات مغربي، يقوم جرّاحو العيون بتقييم دقيق لاحتياجات كل مريض البصرية وصحة عينيه بشكل شامل قبل التوصية بإجراء عملية الساد، لضمان خطة علاج مصمّمة خصيصًا لحالته.
تعرّف على المزيد حول إجراءات جراحة الساد الآمنة والمتقدمة من خلال صفحة جراحة الساد لدينا.
تتميز العناية بعد عملية الساد بالبساطة وسرعة الشفاء، مع التزام المريض ببعض التعليمات الأساسية التي تضمن التعافي الكامل.
تُعدّ مرحلة التعافي بعد عملية الساد جزءًا أساسيًا من نجاح الجراحة، إذ يساعد الالتزام بالإرشادات الطبية على تسريع الشفاء وضمان أفضل نتيجة للرؤية.
اليوم الأول: قد يشعر المريض بانزعاج خفيف أو حكة بسيطة، وتبدأ الرؤية بالتحسن تدريجيًا.
الأسبوع الأول: يمكن استئناف الأنشطة اليومية بحذر، مثل المشي والقراءة.
بعد 3 إلى 4 أسابيع: تستقر الرؤية تمامًا وتظهر النتيجة النهائية.
للحفاظ على سلامة العين بعد جراحة الساد وضمان تعافٍ مثالي، يُنصح باتباع مجموعة من الاحتياطات البسيطة التي تقلل من خطر المضاعفات وتساعد العدسة الجديدة على الاستقرار بشكل سليم.
تجنب فرك العين أو لمسها.
الامتناع عن الرياضة العنيفة أو السباحة لمدة أسبوع على الأقل.
الالتزام باستخدام القطرات الموصوفة من الطبيب.
ارتداء نظارات واقية عند الخروج لحماية العين من الغبار وأشعة الشمس.
نادرًا ما تحدث مضاعفات بعد العملية، ولكن بعض كبار السن قد يعانون من بطء بسيط في التئام العين أو انتفاخ مؤقت في القرنية.
أما المضاعفات الأكثر خطورة — مثل العدوى أو انفصال الشبكية أو ما يسمى بـ“الكاتاراكت الثانوي” — فهي نادرة جدًا وقابلة للعلاج المبكر.
عادةً تُجرى عملية الساد على عين واحدة فقط في المرة الواحدة لضمان الشفاء الكامل وتقييم النتيجة قبل الانتقال للعين الثانية.
يتم علاج العين الثانية بعد فترة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
لكن في بعض الحالات المستقرة قليلة الخطورة، يمكن للطبيب أن يُجري العمليتين في اليوم نفسه، وفق بروتوكولات دقيقة تضمن الأمان الكامل.
تُعد عملية إزالة الساد من أكثر الجراحات أمانًا وفعالية في تحسين الرؤية بشكل دائم.
فمع تطور العدسات المزروعة (Monofocal، Toric، Multifocal)، أصبح بإمكان المرضى الاستغناء عن النظارات إلى حدٍّ كبير والاستمتاع برؤية واضحة على مختلف المسافات.
لضمان تعافٍ آمن ونتائج مثالية:
اتبع تعليمات الطبيب بدقة.
استخدم القطرات الموصوفة في مواعيدها.
تجنّب المكياج والغبار في الأسبوع الأول.
احرص على النوم الجيد والراحة لتسريع الشفاء.
مع العناية الجيدة، تتحسّن الرؤية خلال أيام وتستمر النتيجة لسنوات طويلة.
تُعتبر عملية الساد من أنجح وأأمن الإجراءات الطبية الحديثة لاستعادة صفاء الرؤية وتحسين جودة الحياة.
سواء أُجريت بالطريقة التقليدية أو بتقنية الليزر، فإنها تبقى الخيار الذهبي لعلاج الماء الأبيض وإعادة النور إلى العين بأمان وثقة
استعد وضوح رؤيتك بثقة — فـجراحة الساد تُعدّ حلًا آمنًا ودائمًا لاستعادة النظر بصفاء.
احجز استشارتك اليوم في مستشفيات مغربي الصحية.
الدكتور وائل المناوي
استشاري طب العيون وجراحات الساد والزرق — مستشفيات مغربي، أبوظبي.
تم إعداد هذا المقال لأغراض تثقيفية فقط، ولا يُعدّ بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة.
قد تختلف أعراض الإعتام وخيارات العلاج من مريض لآخر.
لذلك، يُنصح دائمًا بمراجعة طبيب عيون مرخّص أو اختصاصي مؤهل للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة لحالتك الفردية.
الأكاديمية الأمريكية لطب العيون (AAO) – إرشادات جراحة الساد.
المعهد الوطني للعيون (NEI) – حقائق حول الساد والجراحة.
الكلية الملكية لأطباء العيون (RCOphth) – توصيات الممارسة الإكلينيكية لجراحة الساد.
مايو كلينك (Mayo Clinic) – مخاطر وفوائد وإجراءات جراحة الساد.
إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) – سلامة العدسات المزروعة داخل العين.
أعراض الساد: كيف تميّز العلامات الأولى لتغيّم الرؤية؟
أسباب الساد وعوامل الخطر كما يشرحها أطباء العيون
طرق علاج الساد: من القطرات المنزلية إلى الجراحة بالليزر
